الأربعاء، 1 يوليو 2009

لا تنسوا ضحايا العباره


((في حين كان يحتفل المصريين بالفوز بكأس الامم الافريقيه كانت ترقد جثث ألاطفال اسفل البحر الاحمر حيث قال شهود عيان أن الجثث لم تمت من الغرق بل ماتت من الحريق ومنهم من التهمهم سمك القرش وحيث الجثث تعاني من الانتفاخ ومن قله الامكانيات كان الشعب يحتفل في وسط البلد وشارع جامعه الدول العربيه ولم تعلن البلد الحداد علي 1030 جثه حتي لاتتأجل البطوله وتعلن الحداد لوفاه حفيد الرئيس ويهرب صاحب السفينه من صاله كبار الزوار وأهالي الضحايا يضربون بقنابل مسيله للدموع وكأنهم يحتاجون لدموع لكي يسيلوها ))))))))


ماذا أصابك ياوطن؟؟؟!!

أنا من سنين لم أره

لكن شيئا ظل في قلبي زمانا يذكره

عمي فرج .... رجل بسيط الحال

لم يعرف من ألايام شيئا غير صمت المتعبين

كنا أذا أشتدت رياح الشك بين يديه نلتمس اليقين

كنا اذا غابت خيوط الشمس من عينيه

شئ في جوانحنا يضل ويستكين

كنا أذا حامت علي الايام أسراب

من ألياس الجسور نرأه كنز الحالمين

كم كان يمسك ذقنه البيضاء في الم

وينظر في حقول القمح

والفئران تسكر من دماء الكادحين

عمي فرج ... يوما تقلب فوق ظهر الحزن

أخرج صفحه صفراء اعلانا بطول الارض

يطلب في بلاد النفط بعض العاملين

همس الحزين وقال في ألم أسافر كيف يالله؟؟

أحتمل البعاد عن البنيه والبنين

لم لا أحج فهل أموت ولاأري خير ألبريه أجمعين

لم لأ أسافر كلها أوطاننا

ولاننا في الهم شرق بيننا نسب ودين

لكنه وطني الذي أدمي فؤادي من سنين

ما عاد يذكرني نساني

كل شئ فيك يامصر الحبييبه سوف ينسي بعد حين

أنا لست أول عاشق نسيته هذي الارض

كم نسيت ألوف العاشقين

عمي فرج.... قد حان ميعاد الرجوع الي الوطن

الكل يصرخ فوق أضواء السفينه

كلما أقتربت خيوط ألضوء عاودنا الشجن

أهواك ياوووطني

فلا ألاحزان أنستني هواك ولا الزمن

عمي فرج

وضع القميص علي يديه وصاح يااحباب لا تتعجبوا

أني أشم عبير ماء النيل فوق ألباخره

هيا أحملوا عيني علي كفي

أكاد ألان المح كل مأذنه

تطوف علي رحاب القاهره

هيا أحملوني كي أري وجه الوطن

دوت ورأء الافق فرقعه أطاحت بالقلوب المستكينه

والماء يفتح الف باب والظلام يدق أرجاء السفينه

غاصت جموع العائدين تناثرت في الليل صيحات حزينه

عمي فرج

قد قام يصرخ تحت أشلاء السفينه

رجل عجوز في خريف العمر من منكم يعينه

رجل عجوز اه ياوطني

أمد يدي نحوك ثم يقطعها الظلام

وأظل أصرخ فيك أنقذنا حرام

وتسابق الموت الجبان

وأسودت الدنياوقام الموت يروي قصه البسطاء

في زمن التخاذل والتنطع والهوان

وسحابه الموت الكئيب تلف أرجاء المكان

عمي فرج

بين الضحايا كان يغمض عينه

والموج يحفر قبره بين الشعاب

وعلي يديه تطل مسبحه ويهمس في عتاب

الان ياوطني أعود اليك توصد في عيوني كل باب

لم ضقت ياوطني بنا

قد كان حلمي أن يزول الهم عني .. عند بابك

قد كان حلمي أن أري قبري علي أعتابك

الملح كفنني وكان الموج أرحم من عذابك

ورجعت كي أرتاح يوما في رحابك

وبخلت ياوطني بقبر يحتويني في ترابك

فبخلت يوما بالسكن

والان تبخل بالكفن

ماذا أصابك ياوطن؟؟؟

ماذا أصابك ياوطن؟؟

ماذا أصابك ياوطن؟؟

......................... فاروق جويده



هناك 6 تعليقات:

  1. وجعتنى أوى يا نادر بقصيده فاروق جويده ... يا نادر الله يخليك .... الهم محاوطنا من كل مكان

    ردحذف
  2. المأساة المطلقه ليست في أستبداد ووحشية الناس الأشرار بل في صمت الأخيار " مارتن لوثر كينج".

    نستطيع أن نسامح بسهوله طفل يخاف من الظلام ولكن المآساه الحقيقيه في رجال يخافون من النور "آرثر ميللر"

    ردحذف
  3. عمرو منور المدونه
    بس انا خايف لتكون كنت مع الناس اللي بتحتفل

    ردحذف
  4. sea
    كلمه واحده انت جامد جدااا ومش عارف الاقي المدونه بتاعتك

    ردحذف
  5. فعلا قمه التناقض مع انى من عشاق الكره لكن مكنش ينفع الى اتعمل بس هى البلد ماشيه كده منلومش المسؤلين قبل منلوم انفسنا لما الناس تتغير بجد نغير من نفسنا تلقائيا هتلاقى حال البلد لاحسن

    ردحذف
  6. جميل اوي فاروق جويدة
    وشكرا علي المدونة الجميلة دي
    تحياتي

    ردحذف