الجمعة، 26 يونيو 2009

رساله الي الأجيال القادمه




حقا ! أنني أعيش في زمن أسود!

كلمه الصدق حماقه والجبهه الناعمه بلاده!

ومن يضحك ...

هو الذي لم تصله بعد الأخبار الفاجعه!

أي زمن هذا؟؟

عندما يصبح الحديث عن الأشجار جريمه

لأنه يعني الصمت عن فظائع عديده!

ذلك الذي يعبر الشارع في صمت

هل تراه قد أصبح فعلا بمنأي عن أصدقائه

المحتاجين اليه؟؟

صحيح أنني مازلت أكسب ما يسد رمقي

ولكن صدقوني أنها مجرد مصادفه

فلا شئ مما أفعل

يعطيني الحق في أن اكل حتي الشبع

لقد نجوت بالمصادفه (ولو ساء حظي لضعت)

يقولون لي كل وأشرب وأبتهج لذلك

ولكن كيف أكل واشرب

وأنا أنتزع ما أكله من الجوعي؟

وكوب الماء الذي أشربه ... يخص أخر

يموت من العطش؟؟

ومع ذلك اكل واشرب!!
بودي أيضا أن اكون حكيما
والكتب القديمه تقول أن الحكمه هي
أن تنأي بنفسك عن نزاع الدنيا
وأن تعيش حياتك القصيره دون خوف
وأن تسلك دون عنف
وان ترد الأساءه بالمعروف
وألا تشبع رغباتك ..بل تنساها
فأن ذلك من عزم الامور
وأنا لا استطيع أن أفعل ذلك كله
فأنا أعيش حقا في زمن أسود
جئت ألي المدن في زمن الفوضي
حيث يسود الجوع
جئت بين الناس في زمن الثوره
وثرت معهم...
وهكذا أنقضي عمري الذي أعطيته علي الارض
أكلت طعامي وسط المعارك
وبين القتله رقدت لكي أنام
ومارست الحب بلا مبالاه
ونظرت الي الطبيعه بصبر نافد
وهكذا انقضي عمري
الذي أعطيته علي الارض
في زمني ... كانت كل الطرق تؤدي الي الوحل
ولساني خانني للجزارين
ولم أفعل سوي القليل
لكن الذين في السلطه
كانوا أكثر أمانا بدوني كان ذلك أملي
وهكذا انقضي عمري الذي أعطيته علي الارض!!!
كانت قواتنا ضعيفه وأملنا كان بعيدا
كان واضحا رغم أنني لم يكن من المحتمل
أن اصل اليه!!
وهكذا انقضي عمري الذي اعطيته علي الارض!!
يامن ستنهضون من الطوفان الذي جرفنا تحته
تذكروا .... عندما تتحدثون عن فشلنا
تذكروا ... أيضا ذلك الزمن الاسود
الذي افلتم منه
لقد مضينا نبدل حذاء بحذاء
عبر حروب الطبقات يملؤنا اليأس
حيث كان لايوجد سوي الظلم ولا يوجد التمرد
لكننا نعرف
أن الكراهيه حتي وأن كانت للخسه
فهي تشوه الملامح
وان الغضب حتي وأن كان ضد الظلم
فأنه يبح الصوت
اه اه
نحن الذين أردنا أن نمهد الارض لنزرع فيها الحب
لم نستطع من هول ميراث الماضي
أن نعرف حب رفيقا لرفيقه
ولكنكم
عندما يحين الوقت في النهايه ويصبح الانسان
عونا لاخيه الانسان


فكروا بنا وسامحونا!!!
............................ برتولد بريخت



هناك 8 تعليقات:

  1. و مازالت عرض الاكتئاب مستمرا

    ردحذف
  2. حرام عليك ايه كل الاكتئاب دةةةةةةةةةةةةةة

    ردحذف
  3. عمرو
    واقعنا هو اللي مكتئب وياريت فيه حاجه تفرح كنت كتبت عنها واوعي تقولي اكتب عن كاس العالم للقارات

    ردحذف
  4. بنت اسكندرنيه
    لسه التقيل جاي وراء

    ردحذف
  5. صباح التغيير و الشكل الجديد يا ندور

    ردحذف
  6. ليست كآبه بقدر كآبة الواقع نفسه بل هي صادقه الي حد مخيف
    اهنيك بأنضمامك الي عالم المدونين واهنيء المدونين بأنضمامك اليهم
    أمير

    ردحذف
  7. امير
    متشكر جدااااااااااااااا

    ردحذف
  8. ابتسم للحياة ومتبقاش مكتئب اساسا لو اكتئبت مش عتغير حاجة في الحياء التاريخ يحترم الاقوياء ومن القوة لازم تكون متفائل حتي لو الواقع مش كدة

    ردحذف